يتألف المجتمع في إسرائيل من فسيفساء مجموعات، أوساط وهويات مختلفة. تعيش غالبية الفئات منفصلة عن بعضها البعض، وتربي أبناءها ضمن أجهزة تربوية منفصلة، وتتغذى من وسائل الإعلام الخاصة بها وتستهلك ثقافة مختلفة. يعتبر هذا الواقع، في كثير من الأحيان، الأساس لانعدام الاستقرار ومصدرا للفجوات والتصدعات بين مختلف أجزاء المجتمع في إسرائيل. في غياب التواصل والمعرفة العميقة، من شأن أفراد الفئات الأخرى أن يبدوا كمن يشكلون تهديدا على هوية المختلفين عنهم.
إلى جانب الإنجازات والثورة في مختلف المجالات في دولة إسرائيل منذ إقامتها، يواجه المجتمع في إسرائيل صعوبات جوهرية في خلق التواصل والتوافق بين مختلف المجموعات، والقدرة على العيش معا في مجتمع يسعى إلى ما هو جيد للجميع.
بالرغم من تعدد البرامج والمشاريع الاجتماعية التي تنشط من منطلق السعي لإيجاد حل لهذة القضية، يتضح من النتائج على أرض الواقع أنه ليس هنالك تغيير جدي، وما تزال الفجوات والتصدعات على حالها، بل إنها تتفاقم في بعض الأحيان.
هنالك حصة لكافة فئات المجتمع الإسرائيلي في حيّز الحياة المشتركة؛ وبناء على ذلك، يجب النهوض بالبناء المشترك لهذا الحيز، بحلول عملية، من قبل مختلف الفئات التي تؤلفه، مع الحفاظ على خصوصية وتمايز كل فئة.
هذه هي القضايا التي يسعى مشروع العيش معا لتوفير الحلول لها.
النهوض بالمعرفة، المبادرة والتعاون ضمن إطار “لحيوت ياحاد”
تغيير في الصناعة، في الحوار وفي السياسات في المنظومات القائمة والجديدة وفي الحيزات المشتركة.
تحسّن واضح* في القدرة على “العيش معا” بين مختلف الفئات في المجتمع في إسرائيل
* بحسب مقياس “العيش معا”