تلخيص لقاء قوة المهام في جنوب البلاد – بتاريخ 26.4
تم تخطيط لقاء الجنوب من أجل فتح بوابة أولية للقضايا المركزية في الجنوب كضاحية، سواء من وجهة نظر التطوير الإقليمي، أو من وجهة نظر الثروة البشرية ومن وجهة نظر القضية البدوية وسياقاتها.
حاولنا تعريف أعضاء قوة المهام على الطريقة التي أدت فيها رؤيا الجنوب ومدينة بئر السبع إلى فتح الأبواب أمام نهضة التطوير، إلى جانب العوائق الكثيرة التي ما تزال تقف أمام الضواحي بالمقارنة مع الإمكانيات وتشكيلة الخدمات التي يتم تقديمها لسكان مركز البلاد.
كذلك، أردنا عرض الاعتبارات المحرّكة والتوازنات الكامنة في أساس المجتمع البدوي واللقاء بينها وبين السلطات، الاحتياجات والطموح إلى تطوير المنطقة.
كل ذلك بموازاة التقدم في تطوير النواتج على المحور التنفيذي – الذي تطرقنا إليه أيضا خلال اليوم.
بدأنا لقاء قوة المهام في الجنوب في كلية سامي شمعون في بئر السبع، حيث استقبلنا عضو قوة المهام موشي كروتشي، الذي يشغل منصب عميد الكلية.
افتتح موشي حديثه بقصة عن بيته وعائلته، عن الحياة في بئر السبع التي ترعرع وتربى فيها، وعن الطريق التي قطعها إلى أن أصبح عميد الطلاب في كلية سامي شمعون.عرض موشي أيضا المشاكل التي يواجهها سكان جنوب البلاد، تحدث عن الموارد الناقصة في مجال الصحة، التربية التشغيل وغيرها. تحدث عن قراره البقاء في المدينة التي تربى فيها وتقوية المكان.
بعد عمل كثير ضمن المجموعات وفي اللقاءات السابقة، وخصوصا في السمينار، نقاشات ووقت طويل تم استثماره من أجل بناء النواتج، صعد أفراد المجموعة وعرضوا التقدم الذي أحرزوه حتى الآن في بلورة اللغة والمهام، الأفكار، الإدراكات والرؤية التي شكلت أساسا للنواتج التي أنتجوها.
كشف أفراد المجموعة عن أفكارهم للنهوض بطريق “العيش معا”، مع التشديد على تحليل البيئة والمحيط اللذين يعملون فيهما، والتغيير الذي يسعون لتحقيقه
لاحقا، في تتمة اليوم، سافر أفراد قوة المهام بتوجيه من زميلهم علي هواشلة إلى منطقة بلدة نفاطيم واستمعوا إلى علي يتحدث عن حياته، وجهة نظره، الطريق التي قطعها حتى اليوم، كما استمعوا لحديثه عن حياة البدو في النقب والصراعات الأساسية التي يواجهها هذا المجتمع؛ وفي نهاية اليوم التقت المجموعة مع رئيس المجلس المحلي.
هكذا لخّص ساجيف إلباز، العضو في المجموعة، اللقاء:
“مسافرون إلى الجنوب…
ليس لشرب شيء بارد في قلب الصحراء فحسب.
سافرنا جنوباً من أجل اللقاء مع قضايا النقب عبر عيني شخصين من أفراد المجموعة.
بدأنا يومنا في كلية سامي شمعون.
أخذنا موشي، بأسلوبه الآسر للقلوب، في رحلة حياته. في بئر السبع، عاصمة النقب. في منزله الذي كان لجدّه. في قصة الشاب من حي “د”. الذي تحول إلى مراسل الصحيفة المحلية (صحيفة والد ليئات)، وللجندي المسرّح إلى الجرف الصامد وإلى الرحلة الشخصية بحثا عن مكان الشرقي مقابل الدولة. عرّفنا موشي على المواجهات التي يخوضها النقب ضد المشاكل الصحية والتربوية، إلى جانب تطور وتقدم النقب. وبصورة عينية في كلية سامي شمعون التي يشغل أيضا منصب عميد الطلاب فيها وينهض فيها بالإجراءات المجتمعية.
بعد الانشغال بالمشاريع
انتقلنا مع علي الذي عرّفنا من فوق مطلّ على البلدات البدوية في النقب. هبت الريح ورفع علي صوته معبرا عن تعقيدات الحياة في العشوائيات وتحديات التربية والخدمات العامة. كان هذا الشرح مقدمة لبقية اللقاء مع علي في مدرسة واحة الصحراء التي عمل فيها سابقا. حيث استمعنا إلى قصته الشخصية والتقينا برئيس المجلس. تعرفنا على مواجهة قضايا الأرض والإسكان في النقب.
زاويتان أضاءتا بنور مختلف ومتكامل على كل ما يدور في القسم الجنوبي من دولتنا”.
من بين الصراعات الهامة التي تم التطرق إليها خلال هذا اليوم، كانت قضية البدو في النقب، تعامل الدولة والمجتمع معهم والاستثمار بالبنى التحتية، كذلك تم التطرق لموضوع الاستثمار بالبنى التحتية بالمقارنة مع بقية سكان النقب، الذين يتلقون – إحصائيا – خدمات أقل في مجال التربية، الصحة وفي أي مجال آخر، ممّا يتلقون سكان المركز.